إسم على ورقة، رقم على دفتر، كائن أشعث وأغبر وذو جلد مالح، يتحرّك ويتنفس ويأكل..ولكنه لا يحلم ولا يجرأ على الحلم لأن هناك من صادر حلمه كي...
إسم على ورقة، رقم على دفتر، كائن أشعث وأغبر وذو جلد مالح، يتحرّك ويتنفس ويأكل..ولكنه لا يحلم ولا يجرأ على الحلم لأن هناك من صادر حلمه كي يحلم نيابة عنه.. وهذه مُدوّنتي أنا كما عرفتني وكما لم أعرفني، أمارس التعرّي والتّيمم بحجر الخطيئة كي أنحت
"هُبل"، وأدمن كل الأفعال المخلّة بالتفكير حتى أحتفظ لخلايا المُخّ المُنخّلة على الطبقة الرمادية لدماغي، ببعض الحياة.. الحياة التي أعيشها وأدفع ضريبتها تماوتا وانكسارا لأن الحمقى اغتالوا الحروف التي تُكتب بها معاني الحياة..وليست الحياة التي لم أحيها ولا أعرف كيف أحياها...
هذا أنا.. محمد ياسين رحمة، كائن بشري جزائري، أدوّن كي أقرأني وفقط.. وأحيا كما يحيا الملايين على الهامش مع الذباب والغبار والفجائع اليومية، وليس لي سوى الحروف أمتطيها لأستمطر الغيم الشارد في سماوات الذهول عساها تُمطر على الجفاف الذي أحياه فتنبت الأزاهير في الأعماق المسكونة بالوجع.
جميل جدّا ما قرأت هنا و ما أحلاه من جزائري بطعم التّمرّد و النّقاء و صدق الأولين ...تحياتي صديقي
ردحذفhttps://www.facebook.com/leilaamiria15