يحدث فقط في الديمقراطيات العربية (أو ما يُفترض أنها صارت ديمقراطيات) أن الفائز في الانتخابات عليه أن يفوز بالأغلبية المُطلقة، وأما إذا فاز ب...
يحدث فقط في الديمقراطيات العربية (أو ما يُفترض أنها صارت ديمقراطيات) أن الفائز في الانتخابات عليه أن يفوز بالأغلبية المُطلقة، وأما إذا فاز بنسبة خمسين وشوية فإن الأربعين وشويتين ستُحسب أنها ضدّه وترفضه ولا تقبل به ومن حقّها أن تتدفّق في الشوارع لتطالب بإسقاطه. نعم، هي ديمقراطية الفوز بالأغلبية وإلاّ فإن الحكم غير شرعي، وربما هذا ما كان يدفع إلى نتائج انتخابات 99.99 بالمائة حتى لا يطعن أحد في شرعية الرئيس إلاّ صاحب القيمة الارتيابية التي تفصل عن نسبة المائة بالمائة وصاحبها طبعا يصنع الرئيس ولا ينتخبه.. والسؤال: هل تليق الديمقراطية بالعرب، أو لنقل: هل يليق العرب بالديمقراطية؟
يحدث فقط في الديمقراطيات العربية أن حزبا يمتلك ورقة اعتماد ونفرا من الأتباع لا يكفون لـ "إعمار مقهى" ويتسمّى حزبا مُعارضا للسلطة أو الحكم أو.. ويناضل ضد الاستبداد والحكم باسم الشعب غصبا عن الشعب.. ولكنه "يصرّ" أن يتحدّث في المحافل الإعلامية باسم الشعب وبلا تحفّظ.. بمعنى أن الضجيج الإعلامي للحزب هو الذي يصنع مكانته على الخارطة السياسية وليس ثقله الشعبي على الأرض..
يحدث فقط في الديمقراطيات العربية أن الحزب –أيّ حزب- لا يرتقي أن يكون مؤسسة سياسية تتوافر فيها مخابر البحث والدراسات والتحليل والاستشراف لأي قضية أو حدث ومن أيّ زاوية علمية أو معرفية، استعانة بالخبراء والباحثين وغيرهم.. ومع ذلك "يستطيع" الحزب بقدرة قادر أن يناقش أعقد القضايا حتى ولو تعلّقت بمستقبل الفوتونات الشاردة داخل نواة الهيليوم، ثم يقول أنه قدّم المقترحات والحلول الناجعة والمجدية.. بالمناسبة لو أن الإعلام يقاطع الأحزاب فإن كثيرها يموت لأن البيانات هي"شهادة الحياة" الذي تثبت حياته.. غير هذا، هو حزب على حال.
في ديمقراطياتهم، السياسي يسبق الحدث ويصنعه أيضا.. في ديمقراطياتنا، السياسي يلاحق الحدث وغالبا ما لا يلحق.
لو كانت اللغة الصينية هي لغة العرب، لأبدعوا الديمقراطية الأمثل، ولكنهم يمتلكون لغة ساحرة في التعبير إلى حدّ أنها لم تترك للعرب مجالا أن يعبّروا بالعمل بدل الكلام.
يحدث فقط في الديمقراطيات العربية أن حزبا يمتلك ورقة اعتماد ونفرا من الأتباع لا يكفون لـ "إعمار مقهى" ويتسمّى حزبا مُعارضا للسلطة أو الحكم أو.. ويناضل ضد الاستبداد والحكم باسم الشعب غصبا عن الشعب.. ولكنه "يصرّ" أن يتحدّث في المحافل الإعلامية باسم الشعب وبلا تحفّظ.. بمعنى أن الضجيج الإعلامي للحزب هو الذي يصنع مكانته على الخارطة السياسية وليس ثقله الشعبي على الأرض..
يحدث فقط في الديمقراطيات العربية أن الحزب –أيّ حزب- لا يرتقي أن يكون مؤسسة سياسية تتوافر فيها مخابر البحث والدراسات والتحليل والاستشراف لأي قضية أو حدث ومن أيّ زاوية علمية أو معرفية، استعانة بالخبراء والباحثين وغيرهم.. ومع ذلك "يستطيع" الحزب بقدرة قادر أن يناقش أعقد القضايا حتى ولو تعلّقت بمستقبل الفوتونات الشاردة داخل نواة الهيليوم، ثم يقول أنه قدّم المقترحات والحلول الناجعة والمجدية.. بالمناسبة لو أن الإعلام يقاطع الأحزاب فإن كثيرها يموت لأن البيانات هي"شهادة الحياة" الذي تثبت حياته.. غير هذا، هو حزب على حال.
في ديمقراطياتهم، السياسي يسبق الحدث ويصنعه أيضا.. في ديمقراطياتنا، السياسي يلاحق الحدث وغالبا ما لا يلحق.
لو كانت اللغة الصينية هي لغة العرب، لأبدعوا الديمقراطية الأمثل، ولكنهم يمتلكون لغة ساحرة في التعبير إلى حدّ أنها لم تترك للعرب مجالا أن يعبّروا بالعمل بدل الكلام.
تعليقات