محمد ياسين رحمة -- صدر حديثا للشاعر الجزائري الساخر الفيروزي (الأزهر عجيري) ديوانه الثالث "ديوان المعدمين، و"الكلمات" التالية...
محمد ياسين رحمة -- صدر حديثا للشاعر الجزائري الساخر الفيروزي (الأزهر عجيري) ديوانه الثالث "ديوان المعدمين، و"الكلمات" التالية لا تزعم أنها قراءة في الديوان ولا إضاءة لزواياه.. بل هي "مجردّ" كلمات تحرّض على قراءة الشعر الساخر بالطريقة الشهية التي "يطبخ" بها الفيروزي قصائده.
لا يحتاج القارئ إلى مفتاح شعري كي يدخل "ديوان المُعدمين"، فهو بيت بلا أبواب ولا نوافذ أيضا. بيت أقامه الشاعر الفيروزيّ في بريّة "المواطنة" المُوحشة، حيث تكلّس الزّمن وصدئت عقاربه عند توقيت مُبهم، فلا هو ليل يرجو فجرا، ولا هو صباح يُجرجره الاحتراق إلى الزّوال.
لم أطرق ولم أستأذن.. ووجدتُني في "ديوان المعدمين" أفترش أسئلة: ما الشعر؟ ما الإنسان؟ ما العدالة؟ ما الكرامة؟.. أسئلة، كنتُ ازعم أن لها أجوبة مقيمة في ذاتي ولها ملامح وقوام ورائحة.. وكأن الأسئلة فرّت من "ديوان المعدمين"، فحاصرتني إجابات ليس لها هوية وانتماء، إجابات تحلم أن تمسّها جنيّات الأسئلة الحقيقية الجريئة، كي تقول بصوت واحد: أوقفوا "الحياة الأكذوبة" لساعة من زمن، لعلّكم تتحرّرون من "ديكتاتورية المفاهيم" و"غبار الكلمات" و"عمى المعاني" و"الأفكار المُدجّجة"..
ألفتُ من الشاعر أن يقدّم رشوة لقارئه كي يغرق في عمله، فيصدمه بالجمال ويدفعه إلى الغرق في بحيرة الطلاسم الممتعة.. أما الشاعر الفيروزي فيصفع قارئه ويُجبره أن يتعرّى ويغتسل في مرارة اليوميات، ثم يدعوه أن يُواجه كائنا يسكن أعماقه ويسأله: ما الشعر؟ ما الإنسان؟ ما العدالة؟ ما الكرامة؟..
لم يتغيّر طعم القصائد ولا لونها، وقد مضت سنوات طوال منذ "الاغتيال الإعلامي" لجريدة "رسالة الأطلس" التي كان الشاعر الفيروزي يطل منها على قرائه كل أسبوع من خلال زاويته الشعرية "ديوان المعدمين".. وأيّ شيء تغيّر في "بريّة المواطنة" منذ ذلك الوقت، غير تناسل المعدمين وازدياد منسوب الوهم والكوابيس؟.
ربما كان أكثر جدوى أن أكتب عن الشعر الساخر في الجزائر وتجربة الفيروزي الرائدة في هذا المجال؟. وربما كان يتوجّب أن أبحر في إضاءة عوالم "ديوان المعدمين" وأرسم الإحالات وأضبط العلاقات بين القصيدة وما ارتبط بها من حدث.. ولكن وجدتُ ذلك "المُعدم" الذي يسكنني، يدفعني دفعا أن أستعير لفظه وفهمه وشعوره كي أقدّم لـ"ديوان المعدمين" بلغة صافعة لا راشية.. بلا اعتذار.
ملاحظة: للحصول على نسخة من الدواوين الثلاثة التي أصدرها الشاعر الفيروزي: (دموع النخلة العاشقة) و(ديوان المعدمين) و(فلسفة شعيب لخديم)، اتصلوا على 0561742730 أو على 0791682037 (بيع بالمراسلة)
لا يحتاج القارئ إلى مفتاح شعري كي يدخل "ديوان المُعدمين"، فهو بيت بلا أبواب ولا نوافذ أيضا. بيت أقامه الشاعر الفيروزيّ في بريّة "المواطنة" المُوحشة، حيث تكلّس الزّمن وصدئت عقاربه عند توقيت مُبهم، فلا هو ليل يرجو فجرا، ولا هو صباح يُجرجره الاحتراق إلى الزّوال.
لم أطرق ولم أستأذن.. ووجدتُني في "ديوان المعدمين" أفترش أسئلة: ما الشعر؟ ما الإنسان؟ ما العدالة؟ ما الكرامة؟.. أسئلة، كنتُ ازعم أن لها أجوبة مقيمة في ذاتي ولها ملامح وقوام ورائحة.. وكأن الأسئلة فرّت من "ديوان المعدمين"، فحاصرتني إجابات ليس لها هوية وانتماء، إجابات تحلم أن تمسّها جنيّات الأسئلة الحقيقية الجريئة، كي تقول بصوت واحد: أوقفوا "الحياة الأكذوبة" لساعة من زمن، لعلّكم تتحرّرون من "ديكتاتورية المفاهيم" و"غبار الكلمات" و"عمى المعاني" و"الأفكار المُدجّجة"..
ألفتُ من الشاعر أن يقدّم رشوة لقارئه كي يغرق في عمله، فيصدمه بالجمال ويدفعه إلى الغرق في بحيرة الطلاسم الممتعة.. أما الشاعر الفيروزي فيصفع قارئه ويُجبره أن يتعرّى ويغتسل في مرارة اليوميات، ثم يدعوه أن يُواجه كائنا يسكن أعماقه ويسأله: ما الشعر؟ ما الإنسان؟ ما العدالة؟ ما الكرامة؟..
لم يتغيّر طعم القصائد ولا لونها، وقد مضت سنوات طوال منذ "الاغتيال الإعلامي" لجريدة "رسالة الأطلس" التي كان الشاعر الفيروزي يطل منها على قرائه كل أسبوع من خلال زاويته الشعرية "ديوان المعدمين".. وأيّ شيء تغيّر في "بريّة المواطنة" منذ ذلك الوقت، غير تناسل المعدمين وازدياد منسوب الوهم والكوابيس؟.
ربما كان أكثر جدوى أن أكتب عن الشعر الساخر في الجزائر وتجربة الفيروزي الرائدة في هذا المجال؟. وربما كان يتوجّب أن أبحر في إضاءة عوالم "ديوان المعدمين" وأرسم الإحالات وأضبط العلاقات بين القصيدة وما ارتبط بها من حدث.. ولكن وجدتُ ذلك "المُعدم" الذي يسكنني، يدفعني دفعا أن أستعير لفظه وفهمه وشعوره كي أقدّم لـ"ديوان المعدمين" بلغة صافعة لا راشية.. بلا اعتذار.
ملاحظة: للحصول على نسخة من الدواوين الثلاثة التي أصدرها الشاعر الفيروزي: (دموع النخلة العاشقة) و(ديوان المعدمين) و(فلسفة شعيب لخديم)، اتصلوا على 0561742730 أو على 0791682037 (بيع بالمراسلة)
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف