"الحرّاقة" كلمة يُطلقها الجزائريون على الذين "يحرقون" البحر ليصلوا إلى أوروبا هربا من حرائق وطنهم واحتراقات يوماتهم،...
"الحرّاقة" كلمة يُطلقها الجزائريون على الذين "يحرقون" البحر ليصلوا إلى أوروبا هربا من حرائق وطنهم واحتراقات يوماتهم، أقصد الهجرة غير الشرعية بكل ما تحمله العبارة من مرارة ومخاطرة ومغامرة قد تنتهي في بطون الحيتان أو خلف قضبان السجون.. ويبدو أن هجرة الأوطان وركوب الزوارق صوب المجهول لم تعد تعني البشر وحدهم، فالحمير أيضا قتل اليأس أحلامهم في وطن يفيض بالنّعم ولكن مسؤولوه أتقنوا قتل الأحلام.. حتى أحلام الحمير، ومن حقّ هذا الحمار أن يكون "حرّاقا" ففي الـ هناك للحيوان حقوق ليست للبشر في الـ هنا.. ومن حقّه أيضا أن يكون راكبا ولو لمرة، فالحياة إما أن تكون راكبا أو تكون مركوبا.. وتلك هي المشكلة.
تعليقات