المثليون جنسيا.. قضية مجلس الأمن الدولي

ما أرحم مجلس الأمن وما أعمق إنسانيته، فقد عقد جلسة هي الأولى من نوعها ليناقش حقوق المثليين جنسيا، وأفرد مساحة من وقته ليستمع إلى شها...



ما أرحم مجلس الأمن وما أعمق إنسانيته، فقد عقد جلسة هي الأولى من نوعها ليناقش حقوق المثليين جنسيا، وأفرد مساحة من وقته ليستمع إلى شهادات حية عن جرائم الدواعش ضد المثليين جنسيا..
لسنا نعلم عدد المثليين جنسيا الذي طالتهم يد الدواعش والذين ستطالهم في مقبل الأيام، وبالتأكيد نحن نرفض ممارسة الإجرام ضد أيّ إنسان مهما كان.. ولكننا نعلم من هي الشعوب التي تُمارس ضدها كل أنواع الجرائم ضد الإنسانية يوميا من طرف الدول والحكام والتنظيمات الإجرامية، ولا يبدو مجلس الأمن مُستعجلا في "حماية" هذه الشعوب ومناقشة الجرائم المُمارسة ضدها، فلعها شعوب لم ترتق إلى مستو المثليين جنسيا في عرف مجلس الأمن الدولي.. ونقلا عن موقع إيلاف، أورد ما نشره هذا الموقع تحت عنوان: مجلس الأمن يناقش اضطهاد "داعش" للمثليين

عقد مجلس الأمن الدولي الاثنين جلسة "تاريخية" هي الأولى التي يخصصها لبحث حقوق المثليين جنسيا واستمع خلالها إلى شهادات مروعة عن الفظائع التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف في سوريا والعراق بحق المثليين.
الامم المتحدة: قال صبحي النحاس المتحدر من مدينة ادلب في شمال غرب سوريا ان "المثليين في الدولة الاسلامية يلاحقون ويقتلون على الدوام".
واضاف الشاهد السوري الذي فر من بلده خوفا من التنكيل ولجأ الى الولايات المتحدة حيث يعمل في منظمة لمساعدة اللاجئين ان التنظيم المتطرف يعمد الى رمي المثليين من اعلى مباني شاهقة او يضعهم في ساحات عامة حيث يرجمون بالحجارة من قبل جموع غفيرة من الناس، بمن فيهم اطفال، كما لو ان المشاركين في عملية الاعدام هذه "يحضرون حفل زفاف".
بدوره قال شاهد عراقي في شهادة امام مجلس الامن ادلى بها عبر الهاتف من مكان في الشرق الاوسط لم يكشف عنه ان عناصر التنظيم الجهادي "يطاردون المثليين بطريقة احترافية. انهم يلاحقونهم واحدا واحدا".
واضاف الشاهد العراقي الذي عرف عن نفسه باسم مستعار هو عدنان وذلك خوفا من ان يتم التعرف عليه "عندما يعتقلون احدا يفتشون هاتفه ويتحققون من معارفه واصدقائه على موقع فيسبوك".
واوضح عدنان انه كان شخصيا ضحية معاملة وحشية تعرض لها على ايدي القوات العراقية قبل ان يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينته، وعندما وصل الجهاديون فر من المدينة خوفا من ان تسلمه عائلته الى التنظيم المتطرف.
واضاف ان الجهاديين "يحاولون مطاردة كل الرجال المثليين. والامر اشبه بحجارة الدومينو، اذا سقط احدها تسقط البقية".
من جهته قالت جسيكا شتيرن مديرة اللجنة الدولية لحقوق المثليين والمثليات جنسيا لاعضاء مجلس الامن في هذه الجلسة المغلقة ان تنظيم الدولة الاسلامية تبنى اعدام ما لا يقل عن 30 شخصا بتهمة قيامهم ب"عمل قوم لوط".
واضافت ان التنظيم الجهادي بث عبر الانترنت ما لا يقل عن سبعة تسجيلات مصورة لعمليات اعدام نفذها من تموز/يوليو 2014 بحق رجال قال انهم مثليون.
وفي تموز/يوليو افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان تنظيم الدولة الاسلامية رمى رجلين من اعلى مبنى في مدينة تدمر الاثرية السورية بتهمة انهما مثليان، قبل ان يعمد جمع من الناس الى رجمهما بالحجارة.
وهي المرة الاولى التي يعقد فيها مجلس الامن جلسة مخصصة للبحث في حقوق المثليين جنسيا، وهي جلسة يأتي عقدها في لحظة "تاريخية"، بحسب ما قالت المندوبة الاميركية الدائمة في الامم المتحدة سامنتا باور.
واضافت باور "حان الوقت، بعد مرور 70 عاما على تأسيس الامم المتحدة، لان يوضع تحت دائرة الضوء مصير المثليات والمثليين والثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا الذين يخشون على حياتهم في العالم اجمع".
وعقدت الجلسة بمبادرة من الولايات المتحدة وتشيلي ودعي جميع اعضاء مجلس الامن للمشاركة فيها ولكن انغولا وتشاد لم تلبيا هذه الدعوة، في حين ارسلت كل من الصين وماليزيا ونيجيريا وروسيا مندوبين عنها الى الاجتماع لكن هؤلاء لم يشاركوا في المداولات.
ومن اصل الدول ال193 الاعضاء في الامم المتحدة هناك اكثر من 75 دولة تجرم قوانينها المثلية الجنسية.
وقال عدنان امام مجلس الامن "في مجتمعي ان تكون مثليا يعني ان تموت وعندما تقتل الدولة الاسلامية مثليين جنسيا يكون غالبية الناس سعداء لانهم يعتقدون اننا شيطانيين، والدولة الاسلامية تستفيد من هذا الامر".
من ناحيته دعا صبحي النحاس في شهادته امام مجلس الامن الحكومات الى توفير ملاذ آمن لهؤلاء الضحايا "لكي يتمكنوا من العثور مجددا على الامان".
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.

تعليقات

الاسم

حواريات,3,رياض فاتح,1,صورة وتعليق,4,ضربة حرف,35,متابعات ثقافية,5,متابعات منوعة,1,من أقوالي,18,
rtl
item
نقطة فاصلة: المثليون جنسيا.. قضية مجلس الأمن الدولي
المثليون جنسيا.. قضية مجلس الأمن الدولي
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgJwkCNnKCht7Oc8V7nQDKN6Ph50TgEjifCllOcN7WcZLEIBEiT3m0iz2oLtXr9Ck3NldRJWkHOW-I1ZuSp0-1wTvb0_y4drR5CGKT3aNjq-J5l2mfDr8zRes-4O4iEKf7C4ITFM3uI-ms/s400/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25AB%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586+%25D8%25AC%25D9%2586%25D8%25B3%25D9%258A%25D8%25A7..+%25D9%2582%25D8%25B6%25D9%258A%25D8%25A9+%25D9%2585%25D8%25AC%25D9%2584%25D8%25B3+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2585%25D9%2586+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2584%25D9%258A.jpg
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgJwkCNnKCht7Oc8V7nQDKN6Ph50TgEjifCllOcN7WcZLEIBEiT3m0iz2oLtXr9Ck3NldRJWkHOW-I1ZuSp0-1wTvb0_y4drR5CGKT3aNjq-J5l2mfDr8zRes-4O4iEKf7C4ITFM3uI-ms/s72-c/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25AB%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586+%25D8%25AC%25D9%2586%25D8%25B3%25D9%258A%25D8%25A7..+%25D9%2582%25D8%25B6%25D9%258A%25D8%25A9+%25D9%2585%25D8%25AC%25D9%2584%25D8%25B3+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2585%25D9%2586+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2584%25D9%258A.jpg
نقطة فاصلة
http://yacine-rahma.blogspot.com/2015/08/blog-post_4.html
http://yacine-rahma.blogspot.com/
http://yacine-rahma.blogspot.com/
http://yacine-rahma.blogspot.com/2015/08/blog-post_4.html
true
7126080012703851322
UTF-8
تحميل كل الموضوعات ليس هناك أي موضوع مشاهدة الكل تابع القراءة تعليق مسح التعليق حذف الناشر الرئيسية الصفحات الموضوعات مشاهدة الكل اقرأ أيضا قسم أرشيف ابحث كل الموضوعات لم يتم إيجاد موضوع يطابق بحثك عودة إلى الرئيسية الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت جانفي فيفري مارس أفريل ماي جوان جويلية أوت سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر جانفي فيفري مارس أفريل ماي جوان جويلية أوت سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر اللحظة قبل دقيقة $$1$$ قبل دقيقة قبل ساعة $$1$$ قبل ساعة أمس $$1$$ قبل يوم $$1$$ قبل أسبوع قبل أكثر من 5 أسابيع متابعون تابع محتوى مشروط اضغط لفك التشفير انسخ الكود ظلّل الكود تم نسخ الكود في الكيوبرد لم يتم نسخ الكود/ النص, اضغط [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) للنسخ